الناشر | المكتبة العصرية للنشر والتوزيع |
وصف الكتاب | يهجم الليل متدفقاً عبر زوايا الروح ومنافذ المدينة أعود إلى منزل أضع كل شيء في مكانه .. ينام القلم وحده بجواري مابين التفاتة وأخرى أصوّب النظر إليه وهكذا مضيت أحمله ولايحملني ولمّا عزمت أن أكتب امتنع عليّ وأحجم عن المسير ولوهلة شعرت بنفوره مني ثمّ جاهدت نفسي وحملتها على الكتابة فلم أفلح فاكتفيت بحمله مثل شجرة تليدة تأمر أغصانها بالفرار وفي اللحظة التي تخلصتُ من حمله في جيبي .. حملته في صدري .. جرى الحبر ممتزجاً بدمي .. أُشرب شيئا من الحزن الرابض في كياني فاغتَرَفَ .. اغترف لحظتها حد الارتواء ثم خرج إلى الوجود ينثر الحياة .. يرفع رأسه بخجل بلل الجبين .. يكتب كلما نهضت لديه فكرة .. أو وقع على أثر من آثار الوجود أو كان في حاجة إلى السفر بعيداً عن الضجيج وطلباً للعيش مع النوارس ليحظى بمعنى الحزن النبيل. بين القلم وصاحبه أحوال معمدة بالدهشة والوفاء لحظة استسلام الكاتب للانكسار الكلي على كتف القلم تدرك معنى أن يتداعى القلم بكل ذلك السخاء الحزين. لايخزل من وقف على عتباته وحمله بقوة. |
اللغة | العربية |
الكاتب | خالد بريه |
بخيط من حبر