شريك لنون منذ
3+ سنةالناشر | وكالة الصحافة العربية |
وصف الكتاب | إن حُسْن البيان وجَوْدة المقال لا تَرْجِع في جميع الأحوال إلى تَمَكُّن الكاتب من ناصية اللغة وتَفَقُّهِهِ في أساليبها، وبَصَرِه بمواقع اللفظ منها، واستظهارِهِ لصَدْرٍ صالح من بلاغات بُلَغَائها، إلى حُسْن ذوق ورهافة حِسٍّ، بحيث يَتَهَيَّأ له أن يَصُوغ فِكْرَته أَنْوَرَ صياغة، ويُصَوِّرها أَبْدَع تصوير، بل إن ذلك لَيَرْجِع في بعض الأحوال، وهي أحوال نادرة جدًّا، إلى شدة نفس الكاتب وقوة رُوحِه، فقد لا يكون الرجل وافِرَ المحصول من مَتْن اللغة، ولا هو على حظ كبير من استظهار عيون الكلام، ولا هو بالمعنِيِّ بتقصي مَنَازِع البلاغات، ومع هذا لقد يَرْتَفع بالبيان إلى ما تَتَقَطَّع دونه علائق الأقلام، ذلك لأن شدة نفْسه، وجبروت فِكْره، تأبى إلا أن تَسْطُو بالكلام فَتَنْتَزِع البيان انتزاعًا. وهذا الكتاب يضم باقة من مقالات وقطوف الأستاذ الشيخ عبد العزيز البشري ، نشرها في حينها في صحف ذائعة الصيت مثل : الأهرام والمؤيد واللواء وغيرها ، فقدِم آنئذ للناس بواكير فتًى فارَقَ حلقات الدرس حديثًا، ودَلَّت الأُوَل من ثمرات بيانه، على ما سيجنيه العالَمُ العربي من قُطُوف أدبه وافتنانه؟ |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | 2024 |
عدد الصفحات | 450 |
المختار