يحاول هذا الكتاب أن يلقي الضوء على عالم يقع فيما وراء العالم الذي تستطيع الفيزياء وصفه. ينطلق إدنجتون من مقدمات علمية كعادته متسائلا عما إذا كانت مناهج العلم قادرة على تفسير ذلك العالم غير المرئي أو على الأقل التدشين لمنهج قادر على كشف أسرار ذلك العا
يحاول مُستعينا بها وبمنهجه العلمي سبر أغوار ذلك الخفاء.
إدنجتون الفلكي والرياضي والفيزيائي الشهير، أول من أثبت النظرية العامة لأينشتاين، أول من كتب عنها في الإنجليزية، أشاد به أينشتين نفسه حين قال إن ما كتبه هو أدق ما كُتب عن النسبية في أي لغة. أسهم في تطوير الهندسة اللاإقليدية التي ساعدت كثيرا في تقديم ه
وهكذا نرى في هذا الكتاب مقاربة أحد أذكى عقول القرن العشرين العلمية لأمر ذلك الخفاء ووجهة نظره بخصوصه، وهي الرؤية التي تبحر بنا بين شواطئ العلم والفلسفة والدين وتملأ النفوس بالإلهام.