الناشر | Kalimat Group |
رقم الكتاب المعياري الدولي 13 | 9789948735649 |
تنسيق الكتاب | غلاف ورقي |
وصف الكتاب | يتناول كتاب عامُ المتاحف الصّغيرة للكاتبة الفلسطينية أسماء عزايزة مذكراتها الشخصية عن والدها، وشعورها الغامر بالفَقد بعدما توفي فجأة، رغم أنه كان يعاني من أمراض الشيخوخة، ويعاني من عجز في الحركة في إحدى ساقيه يضطره إلى حجز جلسات علاجية بالسباحة في الماء في عين ماء طبيّة في منطقة عرسال. تبحث أسماء -الشاعرة- عن معنى الموت في داخلها، تستعيدُ صور والدها في مختلف مراحل حياته وحياتها، وتُعيد شريط وفاته مرتّبةً المشاهد ترتيبًا تصاعديًّا ثم تنازليًّا ثم عشوائيًّا، مُسقطةً كل تفصيلة من تلك التفاصيل على حياتها، وحياة من حولها. تبدأ في تقصّي وقع الموت على الأماكن، والأشياء، وعلى أمّها وشقيقتيها وزوجها وصديقتها وكل من يقتربُ منها، مُحلّلة شخصيات الجميع من وجهة نظرها، وكيف ترك الموت أثره عليهم، وكيف تعاملوا معه عكس تعاملها معه، وتُراجع سجلّات الوفاة باحثةً عن ثغرةٍ يمكن أن تُعيد والدها إليها، مُتخلّيةً عن أيّ منطق. وتستعيد تاريخ البلاد في المآتم والمراثي، وتاريخ النساء في الألم والحزن والتعبير عن الفقد وطقوس العزاء ودفن الموتى ورثائهم والممنوعات والمحظورات، معرّجة على قصص حصلت في قريتها، وأخرى أبعد، مفصّلةً الأمكنة والطرقات والبيوت والأصدقاء القدامى، ثم تنتقلُ من الموت داخل البلاد إلى الموت خارجه، فتبحث عن الموت وتناسخ الأرواح وغير ذلك من مفاهيم عن الموت في بلدان العالم، في دول أمريكا اللاتينية، وفي أوروبا، وفي العالم العربي، وتجمع من حولها عدة كتب تتناول الموت فتشبعها بحثًا ودراسةً واطّلاعًا. تنتبه إلى طائر السنونو الذي يُغادر أصدقائه لكي يبقى إلى جانبها لعدة مواسم، فيسكنها هاجس مفاده أنه إشارة أبيها إليها، إلى أن تعود في نهاية الأمر إلى مواجهة ذاتها، ومواجهة ساعة الوفاة انطلاقًا من بيت العائلة، والباب المُفضي إلى غرفة أبيها التي لم تُمسّ على مدار عامٍ كامل، قبل أن تقرّر والدتها أن الوقت قد حان للمضيّ قدمًا في هذه الحياة، ونفض الغبار والتعامل مع الموت بسلام كامل ونهائي، فتواجه أسماء موت والدها في مقتنياته، وتستعرضها مع القارئ بالتفصيل، وتنتهي إلى فرزها، والمحافظة على بعضها، والتبرع بالبقية أو التخلص مما لا يلزم، في طقس يشبه التخلّي والولادة الجديدة، بعدما كانت تقف على مسافةٍ من كل تلك الأشياء التي جعلتها أشبه بمتحفٍ تُعتّق فيه مشاعرها وأشياء والدها مُحمّلة إياها دلالاتٍ ومعاني تُثقل كاهلها. تستعرض أسماء مزيجًا من مذكراتها التي كتبتها في تلك المرحلة أيضًا، وتستعرض جانبًا توثيقيًّا مهمًّا من حياة والدها القروي قليل الصّور والوثائقيّات -على عكس أهل المدن- وتُدوّن للقارئ شيئًا من التسجيلات الصوتية التي سجّلتها له في مناسبات مختلفة كمن يُلاحق طيفًا سيختفي قريبًا، ثم تستعرض مِن دفتر مناماتها بعض الأحلام التي حرصت على تسجيلها حالما تصحو، تاركةً للقارئ مهمة تحليلها والتعمّق فيها. وتسرّب سؤالًا مهمًّا حول أهمية التوثيق، وأن تاريخ الإنسان ليس بما يعيشه، بل بما يتركه من خلفه، وكيف يمكن تزوير حياةٍ كاملة إذا فقدت التوثيق من أهلها والأقرب فالأقرب. تختتم أسماء عزايزه كتابها بحُلمٍ أخير، تَفهَمُ منه أن والدها يُطلق سراحَها، ويطلب منها أن تعيش حياتها مُتحرّرةً من أسئلة الموت التي تُلاحقه بها، ثم يترك لها حُلمًا أخيرًا تشارك سرّه مع القارئ الذي يفهم منه أنها حامل، وأن جِنس جنينها هو طفل ذكر، قد يرثُ بطريقةٍ ما وَالدها، وأنها في كل رحلة بحثها تلك عن إعادة والدها إلى الحياة قد أعادته فعلًا بولادةِ حفيده، لكنها تختتم الكتاب قبل أن تصل بالقارئ إلى هذا الاستنتاج النهائي، لتترك مجالا لتوقعاتٍ لا تنتهي. |
Language | العربية |
تاريخ النشر | 2025 |
عدد الصفحات | 184 |
عام المتاحف الصغيرة