وصف الكتاب | خمسة عشر عاما تصرّمت على ذلك اليوم الذي وارى فيه أحمد الثرى على جثمان زوجته أبرار؛ أعوام كانت أيامها طويلة كالدهر, قاتمة كليل الثلاثين, موحشة كضريح مهجور. تتابعت تلك الأعوام وذاع خلالها صيت أحمد؛ الفتى العجوز, الغريب النحيل, ذي الملامح الشابة والشعر الأب احمدالذي عانى من خلل جيني توقف معه نمو جسدة لكن روحة ظلت تهرم وتذبل يوما بعد اخر تنامي اهتمام احمد بالسموم ومصادرها النباتية والحيوانية ففي النهاية لقى حب حياتة حتفة بسببها واصبحت حالة اكثر اثارة للجدل والفضول ليصل خبرة ألكسندر حاكم إحدى مدن هاييتي المستقلة فيضيفه ويقربه ويمكنه من تعلم اللغة الدارجة والقراءة في مكتبته الخاصه ومعرفة تفاصيل الحياة في مدينة فيردوم الا ان حال احمد هذه لم يدم صفاؤخا فسرعان ما عصفت بها رياح القدر اذ تدهورت صحة مضيفة ألكسندر واقتربت نهاية حكمه ليشعر مرة اخرى بالغربة والضعف والقنوت لا لانه بات وحيدا فحسب بل ولانه اصبح عالقا في صراعات من حولة ومؤامراتهم ودسائسهم |