وصف الكتاب | يحكي البعضُ أنَّ الحاج رضوان كان يبكي من فرط التأثر وهو يحكي ويقول: سلَّمَ عليَّ بيده الشريفة وربَّت على كتفي، وطلب منّي طعامًا، وسألني عن الطعام الموجود في بيتي، فأجبته بوجودِ الجبن والخسِّ والعيش البيتي، فدعا لي وابتسم وقال لي (يا رضوان اجعلها لله, اجعلها لله) وتركني وذهب, وأخذتُ أنادي عليه, يا رسولَ الله يا سيدنا وتاجَ رأسنا, لا تتركني، ليلتفتَ إليَّ ويبتسم ثانية, ويقول نفس العبارة (اجعلها لله, اجعلها لله) وأفقتُ من منامي وأذان الفجر يرنُّ في أذني, وأنا أتصبَّب عرقًا, وقلبي
يغمره الكثيرُ من السكينة والطمأنينة. |