Earn 5% cashback with the Mashreq noon Credit Card. Apply now
Partner Since
7+ YearsPublisher | Arab Scientific Publishers |
ISBN 13 | 9786140100367 |
ISBN 10 | 6140100364 |
Author | عبد العزيز بوالشعير |
Language | Arabic |
Book Description | يتمحور مضمون هذا الكتاب حول إشكالية التأويل الفلسفي الذي أخذ فيه الفهم بعداً فلسفياً أنطولوجياً، والذي يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بما في المفسر ومستقبله، بمعنى أنه محكوم بزمانيته، لأن نقطة الانطلاق الجوهرية لعملية التأويل هي كون الهرمينوطيقا نشاطاً كلياً عاماً. يعتبر غادامير أن مهمة الهرمينوطيقا هي الوصول إلى لغة مشتركة، بمعنى الوصول إلى اتفاق، ومن ثم إلى فهم، حتى يحصل الاتفاق بين الموجودات العاقلة، إنه من الممكن أن يحقق قدراً من الموضوعية بفعل فاعلية ووظيفة الهرمينوطيقا طالما أنها تسعى إلى تحقيق نوع من الفهم أو الاتفاق، لكن الموضوعية الناجمة عن وظيفة الهرمينوطيقا هي تلك التي لا تلغي تماماً الدور الفعال للمفسر في عملية الفهم من خلال التساؤلات والتوقعات التي يطرحها. من جانب آخر يتطرق البحث إلى العلاقة بين التأويل والحقيقة، وما الذي يميز تصور غادامير للحقيقة والتأويل عن غيره من الهيرمينوطيقيين من أمثال شلايرماخر ودلتاي وريكور؟ وهنا يبين الباحث أن غادامير ينطلق في تأويليته من نزع الصفة المطلقة عن المثل الأعلى للمنهج، فطبيعة الفهم تشكل السؤال المركزي للتأويلية من منظور غادامير، وما يجعل هذا الفهم ممكناً هو اللغة، باعتبارها وسيطاً للتواصل بين البشر... حيث بيّن غادامير أن الفهم ليس فهماً لسلوكيات الذات الممكنة بل هو نمط وجود الدازازين نفسه، أنه يشمل مجمل تجربته للعالم. كما يتناول البحث أيضاً علاقة التراث بالتأويل من وجهة نظر غادامير وهي أن قراءة التراث تستدعي تشكيل وعي تأويلي، أساسه الحس التاريخي والنقدي في معالجة موضوعات التراث، ومن ثم فحص أصوله وفهم تركيبته بمعنى تطبيق الدلالات التي تكشف عنها حقائق التاريخ والتراث على اللحظة الراهنة.. أما البعد الثالث الذي يتعرض له البحث فهو البعد الفلسفي للتأويل وعلاقته بالعلوم الإنسانية، وفيه أوضح الباحث أن التأويلية عمل ابستمولوجي له مجاله وأسسه وأهدافه. تأتي أهمية مشروع الهرمينوطيقا في تصور غادامير من كونه يهدف إلى تأسيس فلسفة تأويلية عالمية، تعمل على نشر أدبيات الحوار بين الثقافات والحضارات، من خلال الفهم كممارسة تأويلية، وجعل الإنسان يلتفت إلى ذاته وإلى العالم من حوله، رغبة في الفهم... ففي التأويلية "يدرك الإنسان أن التجربة الحقيقية هي ما يصير الإنسان من خلاله واعياً بتناهيه، فيكشف فيها حدود قوة عقله المخطط، وحدود هذا العقل الذاتية، فالاعتراف بما موجود لا يعني فقط إدراك ما موجود في هذه اللحظة، بل يعني أن نبصر الدرجة المحدودة التي يمكن أن يظل المستقبل فيها منفتحاً لتوقعاتنا وخططنا، ويعني على نحو أساسي أعمق، أن نبصر بحقيقة أن كل ما تتوقعه الكائنات المتناهية وتخطط إليه متناه ومحدود". |
Publication Date | 26 April 2011 |
Number of Pages | 190 pages |
غادامير من فهم الوجود الى فهم الفهم